هو ليس كتابًا في الإعراب النحوي فحسب، وإنما هو كتاب في اللطائف الأسلوبية للقرآن، كما أنه يعرض للقراءات، والنكات اللغوية، ويشير ـ أحيانًا ـ إلى خصوصية الرسم القرآني، كما أن به إلماحات إلى بعض الأبواب النحوية والصرفية.
هذا كتاب بيَّن فيه مصنفه أن القرآن ليس فيه إلا لغة العرب، وأن بعض الألفاظ فيه ربما وافقت بعضَ اللغات الأخرى، وأما الأصل والجنس فعربي لا يخالطه شيء، ثم ذكر الألفاظ الواردة في القرآن والموافقة لبعض اللغات الأخرى، وقد رتب الكتاب على حسب ترتيب سور وآيات القرآن الكريم، ويتلخص منهجه في أنه يذكر اللفظة ثم معناها وإلى أية قبيلة تنسب لغة هذه اللفظة التي ذكرها.
ينهض الكتاب بتفسير مشكل إعراب القرآن الكريم، مع ذكر علله، وصعبه، ونادره، ويثبت الكتاب أنه ليس في القرآن الكريم إعراب مشكل، إلا وهو منصوص، جاء على غرار ما في تراث العربية، أو قياسه موجود، يوزن عليه، ويبتنى على قوالبه.
يقدم الكتاب إحصاء للألفاظ القرآنية التي لم تتكرر إلا مرة واحدة فقط، ولم يشتق من جذرها اللغوي سواها. ويعنى بدراسة كل لفظة من هذه الألفاظ، ويبين الكتاب المعنى اللغوي للكلمة، وما ترجح لدى المصنف من المعاني التي يقتضيها السياق القرآني. ويساعد هذا المعجم في التعريف بالكلمات والألفاظ غير المستخدمة التي لا تكاد تستخدم في كلام الناس، وقد زود المصنف معجمه بمسرد بمفردات بمفردات الكتاب حسب السور، مرتبًا المعجم ترتيبًا على أحرف الهجاء.